Wednesday, June 23, 2021

داء السكري Diabetes mellitus

 

السكري  (Diabetes)


هذا المصطلح عددًا من الاضطرابات التي تمتاز ف وجود مشاكل في هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس بالوضع الطبيعي لمساعدة الجسم استخدام السكر والدهون وتخزين بعضها. أما مرض السكري فيصيب الإنسان عند وجود مشاكل في انتاج هذا الهرمون ليرتفع مستوى السكر في الدم.

السبب الأساسي لداء السكري يختلف حسب النوع. ولكن، بغض النظر عن نوع داء السكري لديك، فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة السكر في دمك. وجود الكثير من السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.

تشمل حالات داء السكري المزمن داء السكري من النوع الأول وداء السكري من النوع الثاني. وتشمل حالات السكري القابلة للعلاج حالتَي مقدمات السكري والسكري الحملي. تحدث مقدمات السكري عندما يكون مستوى السكر في الدم أعلى من المعتاد، لكنه ليس مرتفعًا بما يكفي لتصنيفه بأنه داء سكري. وغالبًا ما تكون مقدمات السكري نذير للإصابة بالسكري ما لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة لمنع تفاقمها. أما السكري الحملي فيحدث أثناء الحمل ولكن المصابات به قد يُشفين بعد الولادة.

الأعراض

تختلف أعراض مرض السكري اعتمادًا على مقدار ارتفاع سكر الدم. فقد لا تظهر الأعراض على بعض الأشخاص، خاصةً المصابين بمقدمات داء السكري أو داء السكري من النوع 2. في داء السكري من النوع الأول، تميل الأعراض إلى الظهور بسرعة وتكون أكثر حدة.

فيما يلي بعض مؤشرات داء السكري من النوع 1 والنوع 2 وأعراضهما:

·         العطش الشديد

·         كثرة التبوُّل

·         الشعور بالجوع الشديد

·         فقدان الوزن غير المبرر

·         وجود الكيتونات في البول (الكيتونات هي نتيجة ثانوية لانهيار العضلات والدهون التي تحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين المتاح)

·         الإرهاق

·         سهولة الاستثارة

·         تَغَيُّم الرؤية

·         القروح بطيئة الشفاء

·         الالتهابات المتكررة، مثل الالتهابات الجلدية أو الالتهابات المهبلية

يمكن أن يتطور داء السكري من النوع الأول في أي عمر، على الرغم من ظهوره غالبًا أثناء الطفولة أو المراهقة. يمكن أن يتطور داء السكري من النوع الثاني، وهو النوع الأكثر شيوعًا، في أي عمر، على الرغم من أنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.

 

أنواع مرض السكري

تتمثل أنواع مرض السكري في:

 

1-    السكري من النوع الأول:

السكري من النوع الأول (السكري لدى الأطفال/ السكري لدى اليافعين - Juvenile   Diabetes) هو مرض يقوم الجهاز المناعي خلاله بإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس، لأسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها، حتى الآن.

عند الأولاد، تجري عملية الإتلاف هذه بسرعة وتستمر من بضعة أسابيع حتى بضع سنين، أما عند البالغين، فقد تستمر سنوات عديدة.

مرض السكري من النوع 1 قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من العمر، لكنه يظهر، في الغالب، في سن الطفولة أو في سن المراهقة.

العديد من الأشخاص الذين يصابون بمرض السكري من النوع الأول (Diabetes type 1) في سن متقدم، يتم تشخيص حالتهم، خطأ، بأنها مرض السكري من النوع الثاني

(Diabetes type 2).

 

 

و من عوامل الخطورة التي قد تؤدي للإصابة به:

·        تاريخ العائلة. تزيد مخاطر الإصابة لديك إذا كان أحد والديك أو أشقائك مصابًا بداء السُّكَّري من النوع الأول.

 

·        عوامل بيئية. من المحتمَل أن تلعب ظروف مثل التعرض لمرض فيروسي دورًا ما في مرض السُّكَّري من النوع الأول.

 

·        وجود خلايا مدمِّرة في جهاز المناعة (المستضدات الذاتية). أحيانًا يُختَبَر أفراد أسرة المصابين بالسُّكَّري من النوع الأول بحثًا عن وجود مستضدات ذاتية سُكَّرِيَّة. إذا كانت لديك هذه المستضدات الذاتية، فلديك خطر أكبر من الإصابة بالسُّكَّري من النوع الأول. لكن ليس كل من لديه هذه المستضدات الذاتية يتعرض للإصابة بالسُّكَّري.

 

2-    السكري من النوع الثاني

 السكري من النوع الثاني (أو: سكري النمط الثاني/ سكري البالغين) هو مرض يتم خلاله تدمير وإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية، على الأرجح، مدعومة بعوامل خارجية، هذه العملية بطيئة جدا وتستمر عشرات السنين.

إن احتمال إصابة شخص يتمتع بوزن صحّي وبلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل، حتى وإن كان لديه هبوط في إفراز الإنسولين.

أما احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرا لكونه أكثر عرضة للإصابة بـ "مقاومة الإنسولين" (Insulin resistance) وبالتالي بمرض السكري.

و من عوامل الخطورة التي قد تؤدي للإصابة به:

·         الوزن. كلما زادت الدهون بأنسجتك، زادت مقاومة خلاياك للأنسولين.

·         قلة النشاط (الخمول). كلما قل نشاطك، زادت المخاطر لديك. يُساعدك النشاط البدني في السيطرة على وزنك، حيث يَستفيد من الغلوكوز على هيئة طاقة ويَجعل خلاياك أكثر حساسية للأنسولين.

·         التاريخ العائلي المرضي. تَزيد مخاطر الإصابة لديك إذا كان أحد والديك أو أشقائك مصابًا بداء السكري من النوع الثاني.

·         العِرْق أو الأصول على الرغم من عدم وضوح السبب، فإن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة، ويتضمن ذلك ذوي البشرة السوداء، وذوي الأصول الإسبانية، والهنود الأمريكيين، والأمريكيين من أصول آسيوية.

·         العمر. تَزيد المخاطر لديك كلما تقدمت في السن. قد يَكون سبب ذلك هو ميلك لممارسة التدريبات على نحوٍ أقل وفقدان الكتلة العضلية واكتساب الوزن كلما تقدمت في السن. إلا أن داء السكري من النوع الثاني يَزداد أيضًا بين الأطفال، والبالغين، والشباب.

·         السكري الحملي. إذا أُصبتِ بالسكري الحملي عند حملكِ، فستزيد مخاطر إصابتكِ بمرحلة ما قبل السكري والسكري من النوع 2 فيما بعد. إذا ولدتِ طفلًا يزن أكثر من 9 أرطال (4 كيلو غرامات)، فأنتِ أيضًا عرضة لخطر الإصابة بداء السكري من النوع 2.

·         متلازمة المِبيَض المتعدد الكيسات. يَزداد خطر الإصابة بداء السكري لدى النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات — حالة شائعة تَتَّسم بفترات الحيض غير المنتظمة وزيادة نمو الشعر والسمنة.

·         ارتفاع ضغط الدم. يَرتبط ارتفاع ضغط الدم لأكثر من 140/90 ملليمتر من الزئبق (ملم زئبق) بالخطر المتزايد بالإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

 

عوامل سكري الحمل

 

خلال فترة الحمل، تنتج المشيمة هرمونات تساعد الحمل وتدعمه، هذه الهرمونات تجعل الخلايا أشدّ مقاومة للإنسولين.

في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، تكبر المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات التي تعسّر عمل الإنسولين وتجعله أكثر صعوبة.

في الحالات العادية الطبيعية، يُصدر البنكرياس ردة فعل على ذلك تتمثل في إنتاج كمية إضافية من الإنسولين للتغلب على تلك المقاومة.

لكن البنكرياس يعجز، أحيانا، عن مواكبة الوتيرة، مما يؤدي إلى وصول كمية قليلة جدا من السكر (الجلوكوز) إلى الخلايا، بينما تتجمع وتتراكم كمية كبيرة منه في الدورة الدموية. وهكذا يتكون السكري الحملي (السكري أثناء فترة الحمل).

قد تتعرض أية سيدة حامل للإصابة بمرض السكري الحملي، لكن ثمة نساء هن أكثر عرضة من غيرهن.

أما عوامل خطر الاصابة بمرض السكري فتشمل:

  • النساء فوق سن 25 عاما
  • التاريخ العائلي أو الشخصي
  • الوزن الزائد

 

مضاعفات السكري من النوعين الأول والثاني

المضاعفات القصيرة المدى الناجمة عن السكري من النوعين الأول والثاني تتطلب المعالجة الفورية. فمثل هذه الحالات التي لا تتم معالجتها، فورا، قد تؤدي إلى حصول اختلاجات (Convulsions) وإلى غيبوبة (Coma).

·        فرط السكر في الدم (Hyperglycemia)

·        مستوى مرتفع من الكيتونات في البول (حُماض كيتونيّ سكريّ -  Diabetic ketoacidosis)

·        نقص السكر في الدم (Hypoglycemia).

أما المضاعفات طويلة المدى الناجمة عن السكري فهي تظهر بشكل تدريجي.

يزداد خطر ظهور المضاعفات كلما كانت الإصابة بالسكري في سن أصغر ولدى الأشخاص الذين لا يحرصون على موازنة مستوى السكر في الدم. وقد تؤدي مضاعفات السكري، في نهاية المطاف، إلى حصول إعاقات أو حتى إلى الموت.

·        مرض قلبي وعائي (في القلب والأوعية الدموية)

·        ضرر في الأعصاب (اعتلال عصبيّ - Neuropathy)

·        ضرر في الكليتين (اعتلال الكلية  - Nephropathy)

·        ضرر في العينين

·        ضرر في كفتي القدمين

·        أمراض في الجلد وفي الفم

·        مشاكل في العظام وفي المفاصل.

 

 

مضاعفات السكري الحملي

 

غالبية النساء اللواتي تصبن بمرض السكري الحملي تلدن أطفالا أصحاء. ومع ذلك، فإذا كان السكري في دم المرأة الحامل غير متوازن ولم تتم مراقبته ومعالجته كما ينبغي، فإنه قد يسبب أضرارا لدى الأم والمولود، على السواء.

مضاعفات قد تحصل لدى المولود بسبب السكري الحملي:

·        فرط النمو

·        نقص السكر في الدم

·        متلازمة الضائقة التنفسية (Respiratory distress syndrome)

·        اليرقان (Jaundice)

·        السكري من النوع الثاني في سن متقدم

·        الموت

 

مضاعفات قد تحصل لدى الأم بسبب السكري الحملي:

·        مقدمات الارتعاج (pre - eclampsia)

·        السكري الحملي في الحمل التالي أيضا

 

تشخيص مرض السكري:

 

  • فحص عشوائي لمستوى السكري في الدم.
  • فحص مستوى السكري في الدم أثناء الصيا
    م
    .

إذا تم تشخيص إصابة شخص ما بـ أعراض مرض السكر، طبقا لنتائج الفحوص، فمن المحتمل أن يقرر الطبيب إجراء فحوصات إضافية من أجل تحديد نوع مرض السكري، وذلك بهدف اختيار العلاج المناسب والناجع، علما بأن طرق العلاج تختلف من نوع السكري إلى آخر.

كما يمكن أن يوصي الطبيب، أيضا، بإجراء اخْتِبارُ الهيموغلوبينِ الغليكوزيلاتي (Hemoglobin A1C / Glycosylated hemoglobin test).

By: Islam Moheb

https://www.linkedin.com/in/islamo7eb/

0 comments:

Post a Comment