Friday, June 25, 2021

:Massive open online course (MOOC) الكورسات الأونلاين

 الكورسات الأونلاين, ما هي.


يعتبر أسلوب التعلّم عبر الإنترنت أسلوباً حديثاً ومبتكراً يتطور ويتوسع بشكل يومي ويكتسب سمعة جيدة كأفضل أنواع التعلّم الذاتي خصوصا بعد جائحة الكورونا  ( COVID-19) حيث اتجه العالم بأسره إلى التعليم عبر الإنترنت (التعليم عن بعد).

 و في العقد الأخير اجتاحت منصات التعليم المفتوح عبر الإنترنت بصورة كبيرة، و ذلك بفضل المبادرات التي تقوم بها أعرق الجامعات العالمية ومنظمات التعليم الربحية و غير الربحية، و التي هدفها الأساسي هو اتاحة الفرصة لجميع الطلاب حول العالم بمختلف أوضاعهم المعيشية، للحصول على محتوى تعليم أفضل كالذي يدرّس تمامًا داخل هذه الجامعات بمختلف "المساقات العلمية".




ما هو ال MOOC؟


المساق الهائل المفتوح عبر الإنترنت (Massive open online course), أو كما يعرف بالكورسات الأونلاين .(Online Courses) 

أول من أطلق هذا المصطلح هما الأمريكي  Bryan Alexander والكندي Dave Cormier  و كان أول مساق هو يطلق عليه ذلك هو Connective and connective knowledge.


من يستفيد بتلك المساقات؟ موجهة إلى من؟

إنّ منصات الـ  MOOCs موجهة إلى كافة شرائح الطلاب، وخصوصاً طلاب الجامعات، وصولاً إلى الخبراء في مجال التعليم.


و هنا يأتي السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الجميع: هل الكورسات الأونلاين MOOC معتمدة؟

و في الحقيقة فإن إجابة ذلك السؤال بسيطة جدا تتمثل في أنه لا يهم إذا كانت معتمدة أم لا فإن المهم هو حصولك على الخبرات اللازمة. فالمهارة والخبرة العملية هما المعيار الأهم و ليس الشهادة اللي تتحصل عليها.
و مثال على ذلك  مؤخرا الشركات الكبيرة فى العالم مثل
Google و Apple، واكتر من 15 شركة اعلنوا ان شهادات الجامعات ليست معيار للتوظيف عندهم، 

وأصبح المعيار الوحيد هو المهارة والخبرة العملية.


فما فائدة الشهادة إذا كنت لا تستطيع القيام بالمهارة اللازمة للعمل؟

ما فائدة حصولك على شهادة إتمام كورس اللغة الإنجليزية و  أنت غير متمكن منها؟
بالعكس فإن إتقانك للغة حتى بدون شهادات يعطيك أفضلية كبيرة ف المهم هو تمكنك من المهارة و ليس وجود شهادة تثبت امتلاكك للمهارة.


فوائد و مميزات الكورسات الأونلاين؟

  1. التنوع:

  • حيث تستهدف الطلاب من كافة المراحل العمرية بغض النظر عن اختصاص الدراسة.

تستهدف غير الطلاب من يريدون تعلم مساق معين لخدمة هدف ما سواء زيادة المعرفة, اكتساب خبرة او العمل في مجال العمل الحر.

  • تنوع المحتوى و تنوع طريقة تقديمه باستخدام صور وأصوات ونصوص تستهدف أكثر من جزء في الدماغ لبناء ذاكرة أسرع وأطول أمدا.


  1. تكلفة مادية أقل:

  • برامج التعلّم عبر الإنترنت تعدّ خياراً أفضل من الناحية المادية من التعلّم التقليدي. حيث أن العديد من منصات الـ MOOCs توفّر الكثير من مساقاتها مجاناً أو برسوم تكون رمزية مقارنة مع رسوم التعلّم التقليدي. إضافة إلى أن الجامعات قد بدأت بالفعل بالاعتراف بالشهادات المستحقة من لإتمام الـMOOCs  المجانية. هذه الدورات المجانية أو قليلة التكلفة تقدم لكل طالب فرصة لتحسين وضعه الدراسي والأكاديمي وتحقيق متطلبات الكثير من الجامعات.


  1. تحسين المهارات التقنية:

  • جميع الـMOOCs  تتطلب معرفة لبعض المهارات الأساسية في استعمال الحاسوب إضافة إلى تطوير مهارات وخبرات جديدة, مثل القدرة على إنشاء المستندات ومشاركتها أو إجراء تعديلات على مقاطع الفيديو والقدرة على الكتابة بشكل أسرع وأكثر احترافية.


  • بسبب التطور الكبير والسريع والسمعة الجيدة التي تتمتع بها منصات الـ MOOCs وتزايد عدد هذه المنصات وابتكار طرق تعلّم جديدة فيها، فمن الصعب التكلم عن جميع فوائد هذه المنصات وكل ما ذكر في هذه المقال هو جزء صغير من فوائد منصات MOOCs و هنا نذكر لكم أهم وأشهر هذه المنصات العالمية منها والعربية: https://nursing4life.net/courses 


  1. بيئة تعلّم أكثر راحة:


  • يستطيع الطالب الالتحاق بالمساق في أي مكان وفي أفصل بيئة يختارها هو. أي لن يضطر الطالب لمسابقة الزمن وزحمة الطرق والظروف الجوية أو التأخر بسبب عدم إيجاد مكان للسيارة، ولن يضطر لترك عمله أو تفويت اجتماع عائلي, إذ أن الـMOOCs  تعطي للطالب حرية اختيار زمان ومكان الدراسة الأفضل والأنسب له, حتى خلال العمل يمكن للطالب إتمام مساق كامل دون أي تأخير.


عيوب الكورسات الأونلاين:

  1. التشتت بين الكورسات

إحدى أبرز المشاكل التي تواجه المتعلّمين أونلاين، فعليك إما أن تأخذ كورس واحد وتعطيه كل طاقتك وتحدد له عدد ساعات معين يوميًا، وإما أن تأخذ كورسين معًا، وذلك سيحتاج منك مجهودًا كبيرًا و تنظيم للوقت بشكل ممتاز، وإن كنت متردد أيهما تدرس أولًا فيمكنك تقييم كليهما من خلال أراء الدارسين لهذه الكورسات، وعليه ستحدد أيهما ستدرس.


  1. لا يوجد من أتناقش معه بخصوص ما أدرس !

هذا ما لا يعرفه أكثرنا، أن أغلب الكورسات الأونلاين يتوفر فيها الـ discussion forums الخاص بالدارسين، ويجمع بين الطلبة والأساتذة، وأحيانًا يقوم الطلبة بعمل communities داخل الموقع نفسه وأحيانًا خارجه، وقد يقوموا بعمل ورش عمل لتطوير أنفسهم.


  1. الجلوس في المنزل يُشعرني بالكسل !

الأمر يعتمد بشكل أساسي على مدى أهميّة الموضوع بالنسبة لك، إن كان يهمّك أن تصل إلى مستوى متقدم في البرمجة أو التصميم بحيث تبدأ في العمل، إن كان يهمك أن تأخذ شهادة مُعتمدة من جامعة كذا، إن كان يهمك أن تتعلم لغة كذا، وتعلمها سيُحدث فارق في حياتك ومجال عملك ودراستك.

ما سيوقفك عن الكسل ويجعلك تدرس وإن كنت في منزلك هو القيمة أو السبب الذي جعلك تفكّر بدراسة الموضوع من الأساس.

كما يمكنك أخذ الكمبيوتر الخاص بك والجلوس في أحد الكافيهات أو أماكن العمل الجماعي، وإن كنت مضطرًا للجلوس في المنزل فيمكنك تغيير ديكور المكان بحيث يدعم فكرة المذاكرة وتجنّب المذاكرة على السرير.


نصائح للحصول على أكبر استفادة من الكورسات الأونلاين:

1 – تعلّم وسط مجموعة

الأدوات اللازمة من أجل الانتهاء من كورس أونلاين عبر الانترنت هي الشغف و الرغبة في التعلم، واتصالُ بالإنترنت فقط، وللأسف كلا الأداتين يمكن فقدهما بسهولة. لذا من أجل الحفاظ على بقائك متصلًا بمحتوى الكورس الذي تدرسه، يُفضل أن تتعلم مع صديقٍ واحد أو أكثر. سيساعد كلًا منكما الآخر في الحفاظ على استمرارية التعلّم، بالإضافة الى أنه في حالة فقدان اتصال الانترنت عند أحدكما، سيعلمه الآخر تلقائيًا بما تم تدريسه. كما أن ذلك سيضيف نوعا من التحدي في اتمام الكورس.


2- خصصّ أوقاتٍ محددة

أحد العيوب المتعلقة بالتعلم عبر الانترنت أنها تسمح للمتعلمين بالاطلاع على المواد والمحتويات التعليمية في أي وقتٍ يرغبون به، وينشأ عن ذلك مشكلة عدم تنظيم الوقت بالنسبة للمتعلمين. إذا كنت تشارك في أحد الكورسات الأونلاين، قم بتخصيص وقتًا محددًا لهذا الأمر بشكلٍ ثابت، ولا تجعل الأمر عشوائيًا حينما تمتلك وقت فراغ.


3- شارك في النقاشات

تُعد النقاشات أفضل الطرق المؤثرة والسريعة للتواصل والتفاعل مع المئات والآلاف من المتعلمين، حيث يشارك الطلاب في نقاشاتٍ محددة حول موضوعات يتم طرحها إما من خلال المحاضِر، أو من خلال الطلاب أنفسهم. لذا حينما تشارك في أحد الكورسات الأونلاين لا تتجاهل النقاشات التي يتم طرحها بل شارك بها إما من خلال التفاعل مع أسئلة ونقاشات الزملاء، أو من خلال طرحك لنقاشاتٍ جديدة في أحد المحتويات التي يتم تدريسها.


  1.  شارك بالأسئلة

الميزة التي يقدمها التعلم الافتراضي عبر الانترنت، أنه يتيح للطلاب والمتعلمين مساحة أكبر من التفاعل. لذا حينما تشعر بأنك لا تفهم شيئًا ما جيدًا لا تخجل من السؤال عنه بشكل مباشر. ستجد المئات من الردود والمساعدات إما من زملائك أو من الأساتذة المشرفين على المحتوى.


  1. كن صبورً

تتنوع مدة الكورسات الأونلاين من محتوى الى آخر، إلا أن أغلبها يستمر في المتوسط من 4 الى 8 أسابيع حسب التخصص والمادة العلمية والمنصة التي تقدم المحتوى. لذا الأمر يتطلب بعضًا من الصبر لحين اجتياز المادة التعليمية، وقد يشعر الكثيرون بالملل من انتظار المحتوى، أو ملل ما بعد المحاضرة الأولى حيث يقل الحماس، ويصبح الاهتمام غير كافيًا لشحن الحماس مرة أخرى لاستكمال المحتوى. لذا من أجل إنهاء المحتوى التعليمي عليك أن تتحلى ببعضٍ من الصبر لحين إنهاء الكورس. حاول قدر الإمكان البقاء على حماستك في أعلى معدلاتها بأي طريقة ممكنة سواءً عن طريق التعلم مع صديقٍ آخر، اختيار كورسات غير محددة الوقت، أو الوضع في الاعتبار أهمية إنهاء المحتوى للحصول على شهادة معتمدة. أيًا كانت الطريقة التي تحاول البقاء على معدل الثبات والاستمرارية في عملية التعلم، حاول اتباعها وتطبيقها.


0 comments:

Post a Comment